Uncategorized

الاقسام المشتركة

 الاقسام المشتركة

تدبير التعلمات بالأقسام المشتركة


تدبير التعلمات بالأقسام المشتركة

توطئة : إنّ إلزامية التعليم وتعميمه يعني توفير مقعد دراسيّ لكل متعلم(ة)، وهذا يؤدّي في أحايينَ كثيرةٍ إلى ظهور مستويات دراسيّة تضمّ عددا قليلا جدّا من المتعلمين والمتعلمات. وانسجاما مع مبدأ ترشيد النفقات ذات الصلة بالبنايات الدراسية والموارد البشريّة العاملة في الأقسام، برزت الأقسام المشتركة باعتبارها اختيارا بيداغوجيا، بحيث يتم إسناد تدريس أكثر من مستويين دراسيين لأستاذ(ة) واحد(ة) في الحجرة الدراسية نفسها وفي الحيّز الزمني نفسه…

1 – الجهاز المفاهيمي

إنّ التدبير الجيّد والأمثل للتعلمات في الأقسام المشتركة، يقتضي من الأستاذ(ة) التحكم في الجهاز المفاهيمي ذي الصلة بالأقسام المشتركة. وفيما يلي، نورد المفاهيم الأساس كما وردت نصّا في الدليل المنهجي الخاص بتدبير التعلمات بالأقسام المشتركة (يوليوز 2016 ، الصادر عن وزارة – 2016 ) ضمن خطة العمل بين المركز الوطني للتجديد التربوي والتجريب ومنظمة اليونسيف 2012 التربية الوطنية والتكوين المهني

مفهوم الأقسام المشتركة : 

هي أقسام تجمع على الأقل مستويين دراسيين في حجرة واحدة، تحت إشراف أستاذ(ة) واحد(ة)، يشتغل على برنامجين دراسيين أو أكثر ضمن حيّ زمني مشترك.

مفهوم الفروق الفردية : 

تشير الفوارق أو الفروق الفردية إلى مجموع الخصائص والصفات والسمات التي يتميّز بها كلّ إنسان عن غيره، والتي تشمل النواحي الجسميّة والعقليّة والاجتماعيّة والوجدانيّة. ويقصد بها تلك الاختلافات بين المتعلّمات والمتعلّمين في مختلف نواحي الشخصيّة، والتي ينبغي أخذها بعين الاعتبار في مختلف العمليات التعليمية التعلّميّة. وقد أصبح من المسلّم به أن لكلّ متعلم(ة) فرديته ومسيرة نموه وسرعة تطوره وقدراته…

مفهوم التعلمات المتجانسة والمتباينة : 

التعلّمات المتجانسة هي التعلّمات التي تقبل المعالجة المشتركة لكونها خاضعة لمجموعة من العلاقات كالتضمين وعلاقة العام بالخاص ووحدة المحور… مما يتيح إمكانية تقديمها لمستويين دراسيين متواليين في الحصّة نفسها. في حين أن التعلمات المتباينة هي التعلمات التي لا تقبل المعالجة المشتركة في الحصة نفسها لمستويين متتاليين نظرا لتباينها.

مفهوم تعلّم التّعلّم : 

هو منهجيّة بيداغوجية تهدف إلى تنمية استقلال المتعلّم(ة) في تعلماته. فهو نمط التعلّم الّذي يستقلّ فيه المتعلم(ة) بنفسه في عملية التعلّم. وللمدرّس(ة) دور في التعلّم الذاتي يتحوّل فيه من ملقّن للمعرفة إلى مواكب وموجّه للمتعلّمات والمتعلّمين يُعَلِّمُهُم كيفية التعلّم عبر استراتيجيات ذهنية وأنشطة لبناء الثقة بنفسه مع مراعاة التنوّع الشديد للإيقاعات التعلّمية والخصوصيات السيكولوجيّة للمتعلّمات والمتعلّمين، والصعوبات النفسيّة التي يعاني منها بعض رواد الأقسام المشتركة والتي تشكل عائقا لتعلّمهم.

مفهوم الوضعيّة : 

يدلّ المصطلح في السّياق المدرسيّ على التفاعلات بين المدرس والمتعلّمات والمتعلّمين في إطار التّعلّم. وتمثّل الوضعيّة المجال الملائم الذي تنجز فيه أنشطة تعلّميّة متعلّقة بالكفاية أو أنشطة تقويم الكفاية. وتطرح الوضعيّة على المتعلّم(ة) مهمّة لا يتغلّب عليها إلا بالتعلّم الدّقيق. وتكون قريبة من الحياة وتطرح على المتعلّم(ة) تحدّيا أو عائقا يحاول رفعه عبر تعبئة موارده (معارف، مهارات، مواقف، …). فهي وسيلة للتعلم ومنهجية في التدريس واستراتيجية تشرك المتعلم(ة) في بناء تعلّماته…

مفهوم المعينات الديداكتيكيّة : 

يقصد بها أنواع الوسائط جميعها التي تستخدم في العملية التعليميّة التعلّميّة لتسهيل اكتساب المفاهيم والمعارف والمهارات، وتوفير المناخ الملائم لتنمية المواقف والاتجاهات. فهي وسائل يستعين بها الأستاذ(ة) لتحقيق أهدافه التعلّميّة ولتفعيل التواصل بين طرفي العملية التعليميّة التعلّميّة. وتستمدّ الوسيلة قيمتها من خلال مدى قدرتها « على تحفيز المتعلم(ة) واستثارته لممارسة فعاليته الذاتية في المواقف التعليمية التعلمية.

مفهوم الأركان التربويّة : 

يُعَدّ الركن التربويّ حيّزا مكانيّا داخل الفصل الدراسيّ تُمارِس فيه جماعة مُصَغّرة من من المتعلّمات والمتعلّمين أنشطتها في استقلاليّة تامّة، وأحيانا بتوجيهات من الأستاذ(ة)، في ارتباط وثيق بالأهداف التعلّميّة للدّرس. ويؤدّي الرّكن مجموعة من الوظائف تتجلّى في: – اكتشاف المتعلمات والمتعلّمين وثائقَ جديدةً، واستعمالها وقراءتها لجمع المعلومات ومعالجتها – تمرّن المتعلّمات والمتعلّمين على التعلّم الذّاتي حسب إيقاعاتهم الخاصّة – تقويم أعمالهم بصفة ذاتيّة وتصحيحها – تنميّة روح الجماعة والتعاون، وتحمّل المسؤوليّة الفرديّة والجماعيّة، واكتساب الثقة بالنفس لدى المتعلّمات والمتعلّمين.

مفهوم الأنشطة المندمجة : 

هي أنشطة تتكامل مع الأنشطة الفصليّة بفضل مقاربة التدريس بالكفايات، وقد يشارك في تأطيرها متدخّلون مختلفون، كما أنها تسعى إلى تحقيق أهداف المنهاج، وتعطي هامشا أكبر للمبادرات الفرديّة والجماعيّة الّتي تهتمّ أكثر بالواقع المحلّيّ والجهويّ، بالإضافة إلى كونها تتيح إمكانية مناولة المواضيع والأحداث الراهنة، وتفتح المجال للتعلم الذاتي والملائم لخصوصيات المتعلّمين.

المصدر دليل تدبير الاقسام المشتركة

الصفحة الرئيسية

Laisser un commentaire

Bouton retour en haut de la page