Table of Contents
طرق التعامل مع المتعلمات والمتعلمين من ذوي الاحتياجات الخاصّة
تعريف الاحتياجات الخاصة
تعريف رقم 1
يفضل استخدام مصطلح أو مفهوم (ذوي الاحتياجات الخاصة) بديلا لمصطلح المعاقين… وقد تم تعريف الشخص الذي استقر به عائق أو أكثر، يوهِن مِن قدرتِه، ويجعله في أمس الحاجة إلى عون خارجي، أو هو من فقد قدرته على مزاولة عمله أو القيام بعملٍ آخر نتيجةً لقصور بدني أو جسمي أو عقلي، سواء كان هذا القصور بسبب إصابته في حادث أو مرضٍ أو عجزٍ، أو هو كل فرد مصاب بعجز كلي أو جزئي إلى المدى الذي يحد من حواسه أو قدراته الجسمية والعقلية والنفسية إلى المدى الذي يحد من إمكانياته للتعلم أو التأهيل أو العمل، بحيث لا يستطيع تلبية احتياجاته أو بعضها بشكل مستقل.
تعريف رقم 2
الطفل(ة) الذي لا يستطيع أن يتعلّم بنفس الطرائق التي يتعلّم بها أطفال » تعريف ثانٍ : الطفل ذو الاحتياجات الخاصّة هو غيره، وذلك نتيجة وجود إعاقة لديه تحول دون استجابته لتلك الطرائق، ويدخل في هذا الإطار الأطفال التوحُّدِيّون، والأطفال في وضعية إعاقة ذهنية أو سمعية أو بصرية، والأطفال المصابون بالشلل الدماغي، والأطفال الذين يعانون من اضطرابات التعلّم
تعرف أنواع الإعاقات قبل التعرف على طرق التعامل مع ذوي الاحتياجات الخاصّة
من بين الإعاقات التي قد يعاني منها الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصّة :
- الإعاقة العقلية : وتصيب الوظائف الذهنية، فتنتج عنها صعوبات في التعلم والقيام ببعض المهارات اليومية. ومن أكثر الإعاقات العقلية شيوعا التوحدُ الذي يتمظهر في اضطرابات في النمو والسلوك، والإدراك، والتواصل مع الآخرين، والنقص في العلاقات المابينية.
- الإعاقة التعليمية : وهي تدخل في طوق الإعاقة العقلية، وتنتج عنها صعوبات في الاستماع، والتحدّث، والكتابة، والقراءة والاستدلال، والمهارات الرياضية … ومصدرها خللٌ في الجهاز العصبي المركزيّ.
- الإعاقة الجسديّة : هي إعاقة تتجلى في الشلل النصفي وضمور العضلات والتهاب المفاصل وتشوهات الأطراف ومرض الأعصاب الحركية… وتؤثّر سلبا على نشاطات الطفل(ة) البدنية كأن تعيقه عن الانتقال من مكان إلى آخر، والقيام ببعض النشاطات الجسمية
- الإعاقة الدماغية : وتشمل أمراض الزهايمر والصرع العضوي والباركنسون… وتُلحِق الضرر بالدماغ وما يرتبط به من عمليات(التذكر والاسترجاع، التركيز، التفكير، …) ؛ وهناك إعاقات أخرى نحو الإعاقة العصبية والإعاقة البصرية والإعاقة السمعية، وإعاقة التخاطب…
طرق التعامل مع الأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصّة على مستوى السلوك والتصرف
هناك عدّة طُرق للتعامل مع ذوي الاحتياجات الخاصة، منها :
- لا مناص للأستاذ(ة) من الإحاطة بتفاصيل الإعاقة التي يعاني منها المتعلم(ة) بالرجوع إلى ملفه الطبي والتواصل مع والديه في شأنها، وذلك بغية تحديد احتياجاته بشكل دقيق واستشراف طرائق التعامل معه
- إيمان الأستاذ(ة) بأنّ إصابة المتعلم(ة) بإعاقة جسدية كانت أو ذهنية أمر طبيعي، ويجب أن تشعر المتعلم(ة) المعاق بذلك حتى تزداد ثقته في نفسه ومؤهلاته
- معاملة المتعلمات والمتعلمين من ذوي الاحتياجات الخاصة بشكل هادئ وطبيعي كما يعامل غيرهم من التلميذات والتلاميذ حتى يشعروا أن إعاقتهم لن تكون أبدا عائقا أمام انخراطهم الإيجابي في الجماعة، والمشاركة في أنشطتها ؛
- التواصل معهم بالطريقة والأسلوب نفسيهما اللذين يُتَواصَلُ بهما مع الأطفال الآخرين حتى لا يشعروا أنّ معاملتهم فيها تعاطف زائد عن الحدّ بسبب إعاقتهم ؛مساعدتهم على إبراز نقاط القوة لديهم، وتشجيعهم وتحفيزهم على إظهار مواهبهم
- تكليفهم ببعض المهام التي يجيدونها، والحرص على مشاركتهم في المناشط الجماعية مادام ذلك يولّد لديهم الإحساس بالإيجابية والأهمية بين الأنداد
- ضرورة إقناع الآخرين بقبول إعاقته وعدم التعامل معه بتعاطف على أساسها، وإنّما التعامل معه طفلا(ة) طبيعيّا له قدرات تتيح له المساهمة بفعالية في مناشط الجماعة وفق أدوار محدّدة شأنه في ذلك شأن باقي المتعلمات والمتعلمين
- قيادته إلى الانفتاح على أشخاص آخرين من ذوي الإعاقة (أطفال، أعلام ومشاهير ونجوم…) الذين أثبتوا وجودهم بما أنجزوه من أعمال رغم إعاقتهم حتى يقتنع أن الحياة الطبيعية والعيش الكريم لا يتأثر إطلاقا بالإعاقة.
د طرق التعامل مع المتعلمات والمتعلمين من ذوي الاحتياجات الخاصة أثناء التعلّم
إنّ المتعلمات والمتعلّمين الذين يعانون من التوحّد أو من إعاقة ذهنية أو سمعية أو بصرية… أو من اضطرابات في التعلم تتمثل في عسر النطق أو في تعرف المعنى (الفهم)… يحتاجون إلى تشخيص تخصصي لقياس الاتجاهات ومعرفة الخصائص العضوية والانفعالية ودراسة العوامل المحيطة من أجل وصف العلاج الناجع. ولهذه الغاية يتعين عرضهم على أخصائيين نفسانيين أو أخصائيين في تقويم النطق (الديسيليكسيا) أو بالترويض الحس حركي وغيرهم حسب نوع الإعاقة، مع تتبع العلاج بكيفية تشاركية ومنسجمة بين هؤلاء والأستاذ(ة) وأولياء الأمور.
وكيفما كان الحال، فإدماج هؤلاء يتيسر ببطء، الأمر الذي يستوجب معاملتهم معاملة خاصة، مع اعتماد التعلم بالنموذج والتكرار والتدرج في بناء التعلمات، والبدء بالأنشطة البسيطة غير المركبة، وتنفيذ المهام الواحدة تلو الأخرى وليس دفعة واحدة مع مصاحبتهم من لدن الأستاذ(ة)، وتشجيعهم وتحفيزهم …